السبت، 2 مارس 2013

يحدُث ..

أن تشعُر ببرودة تتخللك دون سبب , ضيقة تطبق بيديها على تنفسك
رغم كون محيطك هادئ , نبضُك فاتر جداً يؤلمك ويجعل مزاجك متقلب
و يبدئ عقلك بترتيب تساؤلاته و أفكاره السوداء بالإنتشار بك و تُظلم
ليلتك و يستصعب عليك أن تجد الطريق المؤدي لأشراقة يومك الجديد.

أن تملؤك رغبة بالبكاء و ترفض عينيك وهبك تلك الراحة لدقائق , أن تتسع
فجوة الفقد بك و ترى من تُحب يمدد يده إليك ليساعدك للسقوط بها
ولا تقاوم دعوته و تقع بارتضاؤك , تستجديّ منه مدّ يده و يختفي من أمامك
تاركاً لك ليلاً معتم , ضرير , يُجر بتثاقل وقتك و يجمع معه شوائب روحك العالقه
بأطراف الوقت النزق الذي مللك كثيراً بكثرة تعلقك به دون أن تفلته ليمضي
دون الإلتفات لنحيبك و اشتكاءاتك المتكررة .

أن يرجوك شوقك و حنينك للعودة لذلك الطريق لتبحث عن قلبك
بصدر شخصٌ وهبته له و تناسيت أن تسأله إن كان بحاجته أم يلقيه
باحدى زوايا الطريق لعدم حاجتك أنت به , أن تقترب و تتكلم كثيراً , تصطنع
راحتك و أنت تنظر لعينيه و تتردد بسؤاله فتحاول نصحه بطرقك أنت ليرى
كيف تحيا حياتك ببُعده من غير أن تجعله يشعر بضعفك لمروره بنفس وضعك
و تخشى عليه أن يجبره الوقت للوقوف أمام قلبٍ لا يحنُ له كما تفعل أنت .

أن .. أن .. ياه كثيرة هي الأمور التي لو حاولت تدوينها ستُطيل
الكتابة دون فائدة لأنك تفتقد الكثير من صدقك لمحاولة اخفاء
ما يزعجك لمجرد فقط شوق , حنين , إنتظار لمن تُحب و تتشكل
على طريقة مزاجات سوداوية جداً و معقده لك أكثر من غيرك .

ليست هناك تعليقات: